روايات يمنية

**الروايات اليمنية: نافذة على الثقافة والتاريخ اليمني** تتميز الرواية اليمنية بتنوعها وغناها، حيث تعكس ثقافات وتاريخ اليمن الغني. تتناول الروايات اليمنية مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك الحب والحرب والسياسة والتاريخ.

recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

علم النفس البيئي


                                 علم النفس البيئي

م. أنور فيصل الحميري
إن معظم مشاكل البيئة هي من (( صنع الإنسان )) ولذلك فإن علاج مشاكل البيئة يكمن في تعديل سلوك الناس واتجاهاتهم وميولهم وأفكارهم ومعلوماتهم ووعيهم حول البيئة، ونمو حب البيئة والانتماء إليها والارتباط بها والشعور بالشراكة بين الإنسان والبيئة، ومن خلال هذه المعطيات ظهر علم بيئي يُعني بالعلاقة التفاعلية بين الإنسان والبيئة عُرف فيما بعد  بعلم النفس البيئي.
وبالتالي فإن علم النفس البيئي هو فرع داخلي من علم النفس نشأ من المعطيات أو المعلومات أو الحقائق والنظريات المنحدرة من العديد من مجالات العلم الأخرى من ذلك:علم النفس الاجتماعي- العلوم السياسية- العمارة- علم الإنسان- علم الأخلاق ، ويهتم بدارسة تلك العلاقة المعقدة التفاعلية بين الإنسان وبيئته، بمعنى التأثير المتبادل بين عناصر البيئة المادية والاجتماعية وبين الإنسان.
ومن الموضوعات الهامة لهذا العلم تعديل سلوك الناس لضمان سلامة البيئة وحمايتها من التلوث والتدمير أو التحطيم والإفساد والهدر والإساءة والعبث والتصحر والاستغلال الجائر لثروتها، ويدخل في ذلك نشر الوعي البيئي وتعميم التعليم البيئي واستخدام مبادئ التعزيز في التعلم الشرطي وتوفير المكافآت للسلوك الطيب تجاه البيئة، سواء التعزيز الإيجابي أي المكافأة أو السلبي أي العقاب وفي هذا المجال يدخل ترشيد الاستهلاك من الطاقة والموارد الطبيعية والصناعية وتحسين جودتها في جميع مجالات الحياة العصرية: في المنزل والمدرسة والمصنع والجامعة والقرية وفي استعمال وسائل النقل مع الدعوة لاستخدام الطاقة النظيفة وعدم الإسراف أو التبذير في استخدامها، وكيفية التخلص من الفضلات والقمامة أو النفايات المبعثرة، وحماية المرافق والممتلكات العامة من التخريب المتعمد أو التدمير كالكتابة على الحوائط الجميلة والنظيفة أو لصق الصور والإعلانات فوقها، أو تدمير كراسي الباصات العامة والطائرات أو خلع الأسوار واقتلاع الأشجار من الشوارع والميادين والطرق....
ويَدرُس علم النفس البيئي تأثير العوامل البيئية على الصحة النفسية والعقلية للإنسان وحالته المزاجية أو الانفعالية، ومقدار كفاءته الإنتاجية، والتي منها تأثير الضوضاء الناجمة عن حركة الطيران فوق المناطق العمرانية أو فوق مستشفيات الأمراض العقلية، وتأثير المناخ الصناعي أو الظروف الفيزيقية المحيطة بالعمل على صحة العمال النفسية والعقلية والجسمية، وما يصاحب ذلك من انتشار الأمراض المهنية، ودراسة تأثير الكوارث أو رد الفعل للكارثة كالزلازل والبراكين والسيول والفيضانات والأعاصير والحرائق والانهيارات الأرضية وما يصاحب ذلك من صدمات وضغوط، ودراسة تأثير الزحام على النواحي الفسيولوجية والنفسية والاجتماعية للإنسان، ودراسة الوعي البيئي وكل ما يدخل في نطاق التربية البيئية، ومن الموضوعات التي يدرسها علم النفس البيئي حجم الغرف وحجم الأفراد الذين يقيمون في كل غرفة وهو الأمر الشائع في المناطق العشوائية والمتدنية المستوى الاجتماعي والاقتصادي ومعرفة أثر التغيرات التي تطرأ على البيئة وعلى الإنسان وعلى سلوكه، ونشر المعلومات المتعلقة بالبيئة بين الأطفال....وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.
  ويكمن دور علم النفس البيئي وكل مؤسسات المجتمع في الوقت الراهن في محاولة جعل هذه العلاقة إيجابية لا سلبية بحيث نستفيد نحن والبيئة معاً، وهذا العلم الناشئ يفيد المجتمع ويتصل اتصالاً مباشراً بالحياة اليومية وموضوعه العام هو العالم المحيط بنا كله : عالم الإنسان والحيوان والنبات والأحداث والمؤسسات والمصانع وما إلى ذلك، ومعروف أن البيئة تشمل أشياء: طبيعية ....وصناعية ، وهي تحتاج لتوفير التوازن والنظام بين عناصرها، فكل شيء في الكون موجود، وموجود بمقدراً، وتعتمد عناصره على بعضها البعض فإذا تغير عنصر منها تبعه تغير في عنصر آخر فزيادة درجة الحرارة تؤدي إلى تغيير الضغط الجوي وهذا التغير قد يكون ضاراً بالبيئة .
إن علم النفس البيئي هو محاولة علمية للإسهام في حماية البيئة وحل مشاكلها المتزايدة بل والعمل على تحسينها وتجميلها وتنميتها، نأمل أن نجد من أبناء وطننا الحبيب رواداً لهذا العلم....   


عن الكاتب

متجر تطبيقات مجانيه

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

روايات يمنية